القسم الثاني منه ، ثمّ لمّا عزموا على تحقيق كتاب الغدير ونشره محقّقا ، وشكّلوا لجنة لتحقيقه ، وطلبوا منّي الإشراف على تحقيقه وتوجيههم ومساندتهم ، نقلت تعليقاتي مع تعليقات مستجدّة كثيرة على هوامش هذه الطبعة ، وزدت على مصادر روايات الصحابة لحديث الغدير مصادر كثيرة ممّا طبع مؤخّرا من المصادر المهمّة كالسنن الكبير للنسائي ، ومعاجم الطبراني ، ومسند أبي يعلى والبزّار والشاشي ، ومصنّف عبد الرزاق وابن أبي شيبة ، والسنة لابن أبي عاصم ، وما شاكل ذلك ، ونسأل الله التوفيق والقبول ، انّه سميع مجيب ».
٤ ـ « من فيض الغدير » : اقتصر فيه على ذكر حديث الغدير بالأسانيد العالية الصحيحة ، ورتّبه على أسماء الرواة.
٥ ـ تحقيق رسالة « طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه » للحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي ، وهي الرسالة التي بين يدي القارئ العزيز ، وستجد وصفا لها في مقدّمة المحقّق.
وقد اختارت مكتبة المحقّق الطباطبائي قدسسره هذا الكتاب الخامس من آثاره حول « الغدير » لنشره احتفاء بمناسبة معرض الكتاب الدولي في طهران لهذا العام.
ويجدر بنا أن نذكر أنّ كلّ ما طبع أو سيطبع من تراث المحقّق الطباطبائي قدسسره لن يكون بالصورة التي يطمح بها لو كان بين ظهرانينا ، حيث كان قد رسم لجميع كتبه خططا في كيفية تحقيقها ونشرها بالوجه التام الكامل.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
|
مكتبة المحقّق الطباطبائي قدسسره جعفر الطباطبائي |