مع عليّ ، فبعث على طلحة ، فلقيه ، فقال : نشدتك بالله أسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟
قال هذا لا يصحّ ، مع أنّ النسائي قد رواه في مسند عليّ عن أحمد بن عبدة الضبي ، ثنا حسين بن الحسن ، ثنا رفاعة بن إياس [ عن أبيه عن جدّه ] نذير الضبي.
__________________
أقول : لخّصه المزّي بحيث لا يمسّ كرامة أحد! ثم لخّصه ابن حجر بأوجز من ذلك على عادته في أمثاله بحيث لا يستشمّ منه شيء! فترجم لإياس في تهذيب التهذيب ١ / ٣٩١ واو عز الى روايته هذه عن أبيه قال : ( كنت مع عليّ يوم الجمل ، فبعث إلى طلحة أن القني ، الحديث ).
ورفاعة بن إياس بن نذير الضبي الكوفي المتوفى بعد الثمانين ومائة الذي لم يعرفه المؤلف هنا فقد عرفه في تذهيب التهذيب كما في خلاصته للخزرجي ٢٠٧١ فقد ترجم له المزّي في تهذيب الكمال ٩ / ١٩٩ وعدّد شيوخه ومن رووا عنه ، وقال قال أبو زرعة : شيخ ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : شيخ يكتب حديثه ... روى له النسائي في مسند عليّ حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته ثم رواه بإسناده من طريق ابن أبي عاصم.
وقال محقّقه في التعليق : قال العجلي : ثقة ، ولمّا ذكره ابن خلفون في الثقات ، قال : وثّقه أحمد بن حنبل وغيره ... وقال ابن حجر : ثقة.
أقول : وبعد ما عرفت أنّ رفاعة معروف موثّق لا يبقى مجال لمجازفة المؤلف : « لم يصحّ عنه » وقوله : « هذا لا يصحّ »!.