قال : تذكر رجلا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم من المهاجرين ، ولا أقدر أن اغيّر ، وقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [ حين أراد المسير ] إلى تبوك أو غيره وخلفه عليّ ، فقال : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبيّ بعدي.
وقال : لأدفعنّ الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فاستشرف لها أصحابه ، فدفعها إلى عليّ.
وكان عليّ في غزاة ، فأتى بريدة فقال : يا رسول الله إنّ عليا فعل كذا وكذا! فقال : يا بريدة أحق ما تقول أم من موجدة؟ قال : من موجدة! قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه.
ص ٤٨ ط بيروت ج ١١ هذا اسناد صالح ، رواه في الخصائص.
٥٧ ـ ويروى عن الحكم بن عتيبة ، عن مصعب ، عن أبيه ، أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : من كنت مولاه ، الحديث.
__________________
معاوية سبّ عليا وشتمه ولعنه كما هو صريح روايات اخرى ولم يستطع سعد أن يغير فبكى.
وقد ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنّ سباب المؤمن فسق وقتاله كفر. ثم في أمير المؤمنين عليهالسلام خاصة ورد النص عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أن سبّه سبّه وحربه حربه صلّى الله عليه وسلّم ، وثبت عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّ بغض علي علامة النفاق. وقد اجتمعت هذه الخلال كلّها في عدو الله ورسوله وعدوّ الإسلام وابن عدوّه ، فقد كان فيه بغض عليّ عليهالسلام أشدّ ما يكون وقاتله وسبّه ولعنه وأمر بسبّه ولعنه ، وقد انتقى لذلك على شاكلته من المنافقين وأعداء الإسلام ، فنصبهم ولاة البلاد وأمرهم بلعن أمير المؤمنين عليهالسلام على المنابر ، وأن يأمروا الناس بذلك!