__________________
فقال الشاب : أنا منك بريء ، أشهد أنّك قد عاديت من والاه ، وواليت من عاداه! قال : فحصبه الناس بالحصا!
حذف الذهبي هذا تحفظا على كرامة الذين عادوا من والى ووالوا من عادى أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكلّهم إلى اليوم من هذا النمط! فكم ضعّفوا خلقا لا لذنب سوى أنّهم والوا أمير المؤمنين عليهالسلام ووثّقوا خلقا عادوه وحاربوه.
وكنموذج لذلك راجع تهذيب التهذيب ٧ / ٤٥٠ ترجمة عمر بن سعد تجد فيه « وهو تابعي ثقة : وهو الذي قتل الحسين!! » والذهبي احد هؤلاء ، راجع ميزانه تجده خفف كفّة خلق لولائهم أمير المؤمنين عليهالسلام ، ورجّح كفّة قوم عادوه وأبغضوه من شيعة آل أبي سفيان وأذنابهم!
وأما لفظ أبي يعلى في مسنده ١١ / ٣٠٧ رقم ٦٤٢٣ فليس فيه « فقال نعم » وإنما فيه « قال : أشهد أني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».
وأورده ابن كثير ٥ / ٢١٣ ، عن أبي يعلى ... ثم قال : ورواه ابن جرير [ الطبري ] ، عن أبي كريب ، عن شاذان ، عن شريك به.
تابعه إدريس الأودي ، عن أخيه أبي يزيد ـ واسمه داود بن يزيد ـ [ وهو الحديث الآتي برقم ٨٤ ] ثم قال : ورواه ابن جرير أيضا من حديث إدريس وداود ، عن أبيهما ، عن أبي هريرة ، فذكره. انتهى.
وأخرجه البزّار ، عن عليّ بن شبرمة ، عن شريك ، عن داود الأودي ، عن أبيه عن أبي هريرة وفيه : إنّ رجلا أتاه فقال : انشدك بالله إن سألتك عن حديث سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحدّثني به؟! انشدك بالله أسمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال :