فإذا كانت في كلِّ ذلك كذلك ، فحريٌّ بها أن تكون ممن لا يفارق الحق في شيء أبداً ، ولا يكون كذلك إلاّ المعصوم.
وثمّة أدلة اُخرىٰ تهتدي بها إلىٰ مثل هذه النتيجة ، منها :
١ ـ دلالة آية التطهير :
قال تعالىٰ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ).
وقد تقدم البرهان علىٰ أنّها تدلّ علىٰ عصمة من تشير إليه ، وقد اتّفق المؤرِّخون والرواة انّ من جملة أهل البيت الزهراء فاطمة عليهاالسلام بل كان يؤكد ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبظرف ستة أشهر محتوىٰ هذه الآية المباركة عند مروره للمسجد للصلاة.
٢ ـ دلالة حديث الثقلين :
فكما دلّت الآية المباركة السابقة علىٰ دخولها في جملة أهل البيت عليهمالسلام نستدلّ بذلك علىٰ دخولها في هذه الرواية المباركة وقد تقدم البرهان في دلالتها علىٰ العصمة ، فتكون مشمولة بالدليل.
٣ ـ « إنّ الله ليغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك » (١).
__________________
(١) الشافي / السيد
المرتضى : ٢٣٥ الطبعة الحجرية. وتلخيص الشافي / الشيخ الطوسي ٣ : ١٢٢ ط النجف الاشرف. وأمالي الشيخ الصدوق / الشيخ الصدوق : ٢٣٠ أول المجلس الحادي
والستين. ومعاني الاخبار / باب معنىٰ الشجنة باسناده عن ابن عباس. ومجالس الشيخ
المفيد / الشيخ المفيد