الفصل الثاني
الأقوال في العصمة
قد وقع الاختلاف بين العلماء في عصمة الأنبياء عليهمالسلام ، وقد أرجع الشيخ المجلسي هذه الاختلافات إلىٰ أربعة محاور :
أحدها : ما يقع في باب العقائد.
وثانيها : ما يقع في التبليغ.
وثالثها : ما يقع في الأحكام والفتيا.
ورابعها : في أفعالهم وسيرهم عليهمالسلام.
قال رحمهالله : فأمّا الكفر والضلال في الاعتقاد :
فقد أجمعت الاُمّة علىٰ عصمتهم عنهما قبل النبوة وبعدها.
غير أنّ الازارقة من الخوارج (١) جوّزوا عليهم الذنب ، وكلُّ ذنبٍ عندهم كفر ، فلزمهم تجويز الكفر عليهم ، بل حُكي عنهم أنهم قالوا يجوز
__________________
(١) وهم فرقة متشددة منهم ، تنسب إلىٰ (نافع بن الازرق ).