وقامت الدلائل منه ومن غيره علىٰ ذلك للأئمة من ذريته عليهمالسلام ) (١).
السيد المرتضىٰ علم الهدىٰ رضياللهعنه : وعندما يذكر السيد المرتضىٰ علم الهدىٰ ما يحتج به علىٰ صواب جميع ماانفردت به الإمامية ، أو شاركت فيه غيرها من الفقهاء ، يذكر اجماعها علىٰ ذلك الامر ، ثمّ يبيّن سبب حجيّة ذلك الاجماع بقوله : ( إنّما قلنا ان اجماعهم حجة لان في اجماع الامامية قول الإمام الذي دلت العقول علىٰ ان كلّ زمان لا يخلو منه ، وانه معصوم لا يجوز عليه الخطأ في قولٍ ، ولا فعل ) (٢).
الشيخ الطوسي شيخ الطائفة قدسسره : قال ردّاً لحديث ذي الشمالين في سهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( وهذا ممّا تمتنع العقول منه ) (٣).
وقال في « الاستبصار » : ( وذلك مما تمنع منه الأدلة القاطعة في انّه لا يجوز عليه السهو والغلط ) (٤).
الخواجه نصير الدين الطوسي رضياللهعنه : ( ويجب في النبي العصمة ليحصل الوثوق فيحصل الغرض.
ثم أضاف قدسسره ـ : وكمال العقل والذكاء والفطنة وقوة الرأي وعدم السهو ، وكلّما ينفّر عنه ، من دنائة الآباء ، وعهر الامهات ، والفظاظة
__________________
(١) مصنفات الشيخ المفيد / الشيخ المفيد ٢ : ١٠٣.
(٢) الانتصار / السيد المرتضى : ٦.
(٣) التهذيب / الطوسي ٢ : ١٨٠.
(٤) الاستبصار / الطوسي ١ : ٣٧١.