بل المعلوم ) (١).
وقال في « نهج المسترشدين » : ( إنّه لا يجوز أن يقع منه الصغائر والكبائر لا عمداً ولا سهواً ولا غلطاً في التأويل.
ويجب ان يكون منزّها عن ذلك كلّه من أول عمره إلىٰ آخره ).
وقال الفاضل المقداد قدسسره : ( وأصحابنا حكموا بعصمتهم مطلقاً قبل النبوة وبعدها عن الصغائر والكبائر عمداً وسهواً ، بل وعن السهو مطلقاً ، ولو في القسم الرابع ، ونقصد به الافعال المتعلّقة بأحوال معاشهم في الدنيا مما ليس دينياً ) (٢).
وقال الشيخ بهاء الدين في جواب « المسائل المدنيات » : ( عصمة الأنبياء والأئمة عليهمالسلام من السهو والنسيان ، مما انعقد عليه اجماعنا ) (٣).
وقال الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي قدسسره : ( وأما علم الحديث فهو من أجلَّ العلوم قدراً وأعلاها رتبة وأعظمها مثوبة بعد القرآن ، وهو ما أُضيف إلىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وإلىٰ الأئمة المعصومين ، قولاً أو فعلاً أو تقريراً أو صفة حتىٰ الحركات والسكنات واليقظة والنوم ) (٤) ، وهذا ظاهر بالشمول التام.
__________________
(١) الرسالة السعدية / العلامة الحلي : ٧٦.
(٢) ارشاد الطالبين إلىٰ نهج المسترشدين / الفاضل السيّوري : ٣٠٤.
(٣) نقلاً عن كتاب « التنبيه بالمعلوم » / الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي ، تحقيق محمود البدري : ٥٩ مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي.
(٤) منية المريد في آداب المفيد والمستفيد / الشهيد الثاني : ١٩١.