ليعلّمنا أحكامها ، وحدودها.
ولماذا لم يسرق ، حتّىٰ يعلّمنا كيفية قطع يد السارق ، وكيفية اعترافه قبل ذلك ؟! ما هذا كلّه إلاّ خروج عن طريق الصواب. وقياس لغير العبادات والمناسك بها ، وهو كما ترى.
خامساً : وقد قسَّم الشيخ ابن بابويه الناس إلىٰ قسمين :
القسم الأول : النبي والأئمة عليهمالسلام.
القسم الثاني : بقية الناس.
فالأول من القسمين ليس للشيطان عليهم سبيل. وأمّا الثاني منهما فهم مصاديق للآية المباركة : ( إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ) (١) وعلىٰ من تبعه من الغاوين علىٰ حدِّ تعبيره.
فهو بنفسه الشريفة من أيّ قسمٍ يمكن أن يدخل ، وحاشاه من توليه للشيطان والغواية والشرك ؟!!
سادساً : نقول لماذا يكون ذلك غلواً إذا أخذت بأعناقنا الأدلة العقلية والنقلية عنهم عليهمالسلام ؟!!
حدَّ الفقهاء النوم بذهاب حاسة السمع والبصر ، وغيبة إدراكهما عنهما تحقيقاً ، أو تقديراً ، وبما أنه من الحالات الطبيعية للانسان ، فليس فيه
__________________
(١) سورة النحل : ١٦ / ١٠٠.