الآخر ، ثم يتعهّد تعهّدا آخر يعكس فيه اللفظ فيجعل المقيّد شرطا والشرط مقيّدا ، هكذا : « أتعهّد بأن لا أقصد معنى الحيوان المفترس إلا إذا جئت بلفظ الأسد بشرط ألا أجيء بلفظ الليث » ثم يعكس اللفظ فيجعل الشرط مقيّدا والمقيّد شرطا.
إنّ أيّ لغة فهي تحتوي على كلمة بسيطة أو مركّبة أو هيئة تركيبيّة ، فهنا ثلاثة أنواع لمحتوى كلّ لغة :
النوع الأول : الكلمة البسيطة : وهي الكلمة الموضوعة بمادّتها وهيئتها لمعنى واحد ، وذلك مثل أسماء الأجناس والأعلام الشخصيّة والحروف.
أمّا أسماء الأجناس ، فمثل ( أسد ) فإنّ كلمة أسد بمادّتها ـ وهي : الألف والسين والدال ـ وهيئتها ـ وهي : وزن فعل ـ موضوعة لمعنى الحيوان المفترس بمعنى أنّ الواضع حينما أراد أن يضع لفظ أسد للحيوان المفترس فإنّه لاحظ مادّة لفظ أسد ـ وبهذا الترتيب ـ ولاحظ هيئة أسد ـ بوزنها المخصوص ـ وجعل مجموع الأمرين دالا على معنى الحيوان المفترس.
وأمّا الأعلام الشخصيّة فهي مثل « زيد » لفرد من الإنسان و « مكة » لبلد من البلدان و « ذي الفقار » لآلة من الآلات ، وهكذا وبنفس التقريب السابق لكيفية الوضع.
وأمّا الحروف فهي مثل ( من وعن والباء الجارة ولن الناصبة ولم