المفاهيم
عرّف المفهوم بأنّه انتفاء وانعدام سنخ الحكم وطبيعيّه بانتفاء قيده المذكور في المنطوق.
وهذا التعريف يستوجب بيان أمور :
الأمر الأوّل : إنّ المراد من المنطوق هو المدلول المطابقي للكلام بحيث تكون دلالة الكلام مستفادة من نفس الملفوظ بمواده وهيئاته التركيبيّة ، فحينما يقال ( زيد عالم ) فإن لهذه الجملة مدلولا مطابقيّا وهو ثبوت العالمية لزيد ، وهذا المدلول استفيد من نفس مواد هذه الجملة وهيئاتها التركيبيّة وليس هناك دالّ على ثبوت العالميّة لزيد غير ما نطق به من ألفاظ بهذا الترتيب الخاص.
ومع اتضاح معنى المنطوق يتّضح أنّ كلّ دلالة تستفاد في عرض هذا المدلول أو في طولها فهي ليست من المنطوق ويطلق المناطقة على مثل هذه المدلولات المدلولات الالتزاميّة.
الأمر الثاني : إنّ المراد من طبيعي الحكم هو الحكم الكلّي الجامع لأفراده والذي يكون في موقع الحقيقة المشتركة بينها فهو بمثابة اسم الجنس الصادق على أفراده صدق الكلي على مصاديقه ، فكما أنّ انتفاء طبيعي