مسقطات الحكم
إنّ سقوط الحكم على أنحاء ، فتارة يسقط الحكم بسبب استيفاء غرضه ، وهذا يتمّ إنّما بواسطة الإتيان بمتعلّق الحكم وإمّا عن طريق إيجاد ما يعادل متعلّق الحكم في الوفاء بالغرض وقد يتمّ بواسطة شيء آخر. وإمّا بواسطة إيجاد ما يفي بالجزء الأكبر من الغرض ويكون الباقي بعد ذلك متعذّر الاستيفاء ، وقد يسقط الحكم بسبب سقوط موضوعه وهذا قد يجتمع مع عصيان المكلّف وقد لا يجتمع مع العصيان.
وبيان ذلك :
إنّ الحكم الذي هو الجعل الشرعي إذا بلغ مرحلة الفعليّة فإنّ سقوطه يتمّ بأحد أمور :
منها : الإتيان بمتعلّق الحكم ، فحينما يكون الحكم هو وجوب الصلاة مثلا فإنّ الإتيان بمتعلّق الوجوب يكون موجبا لسقوط الحكم بالوجوب ، وكذلك لو كان الحكم هو استحباب الصلاة فإنّ الإتيان بالصلاة يكون موجبا لسقوط الحكم بالاستحباب ، وهكذا لو كان الحكم هو حرمة شرب الخمر فإن ترك متعلّق الحرمة وهو شرب السائل الخمري موجب لسقوط شخص هذه الحرمة.
ومنها : الإتيان بما يعادل متعلّق الحكم في الوفاء بملاك الحكم.