من امعن فكره ونظر بنبراس عقله ، تحقق لديه ان معظم الشقاء والتعاسة والآلام التي تصادفها أكثرية الناس في حياتها صادرة عن جهل النساء اللواتي يفتقرن إلى المعرفة ، والآداب النفسية ، وحسن التدبير.
فكم من امرأة هدمت بيتها بسوء تدبيرها ، وقلة معرفتها ، وجهلها.
وما نفع ابي العائلة إذا جد وسعى ، ومهما انتج ، إذا كانت عنده امرأة تبدد أمواله ، وتفسد تربية أطفاله ، لعدم تعقلها ، وسوء تدبيرها.
فمن الواجب تعليم الفتيات المبادئ الصالحة ، وتزيين عقولهن بالحكمة ، وحملهن على حب الفضيلة.
ان الزوجة الصالحة ، هي التي تمتاز بدينها وأدبها ، وبافكارها الطاهرة الشريفة ، وبشعورها بالمسؤولية ، الملقاة على عاتقها وباخلاقها الكريمة ، الانيسة ، وبصبرها الجميل على تقلبات الدهر ونكبات الزمن ، وعريكتها الليّنة ، وعفتها النقية ، وسياستها الحكيمة.
ترى الزوجة الصالحة ، الرشيدة العاقلة ، مرتدية ثوب النظافة واللياقة ، تتمشى على حدود الاعتدال والاقتصاد على جميع متطلبات الحياة ، فتحمل زوجها ونفسها على العمل وترك الكسل ، وطرد التشاؤم.
والزوجة الصالحة ، هي التي تنهض في الصباح الباكر ، متسربلة بالقوة