عليه وآله وسلم. بعد أن رجع في عيرها من الشام فقلت : يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟..
فقال : ما بيدي ما أتزوج به ...
قلت : فإن كفيت ذلك ... ودعيت إلى المال ... والجمال ... والشرف ... والكفاية ... ألا تجيب ؟
قال : فمن هي ؟ .. قلت : خديجة بنت خويلد ...
قال : وكيف لي بذلك يا نفيسة ؟؟ وأنا يتيم قريش ، وهي أيم قريش ذات الجاه العظيم والثروة الواسعة.
فقالت نفيسة : قلت بلى وأنا أفعل ، فذهبت فأخبرتها فأرسلت إليه أن يحضر إليها. وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فحضر.
ودخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عمومته ـ وقد خطب عمه أبو طالب يومئذٍ خطبته المشهورة التي ذكرها أهل التاريخ وأصحاب السير.
قال أبو طالب :
الحمد لله الذي جعلنا من ذرية ابراهيم ، وزرع اسماعيل ، وضئضئ معد (١)
__________________
(١) الضئضئ ـ الأصل والمعدن.