والدخل المحدود ، على الكسب الحرام والربا والاحتكار. وهي لمن يجد اللذة في تحمل المشاق والمتاعب للمحافظة على دينه وعرضه وشرفه.
وهذه سيدتنا خديجة أم المؤمنين (رض) لقد اكتنفت السعادة حياتها على رغم المصاعب والعقبات التي لاقتها. فكانت تذللها بقلب مطمئن بالايمان ، حتى سجلها التاريخ باحرف من نور ، بعد أن لامس الاسلام قلبها وهداها الباري إلى طريق السعادة الأبدية.
دخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على خديجة ، وهي تجود بنفسها ، فوقف ينظر اليها ، والألم يعصر قلبه الشريف ثم قال لها : ـ بالكره مني ما أرى ـ.
ولما توفيت خديجة (رض) جعلت فاطمة ابنتها تتعلق بابيها الرسول (ص) وهي تبكي وتقول : أين امي ... ؟ أين امي ... ؟ فنزل جبريل فقال للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : قل لفاطمة ان الله بنى لامك بيتاً في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا صخب.
وبعد خروج بني هاشم من الشعب بثمانية أعوام ، ماتت خديجة (رض) وكانت وفاتها ووفاة أبو طالب في عام واحد فحزن النبي (ص) عليهما حزناً عظيماً.
وقد سمى النبي ذلك العام ـ عام الأحزان ـ وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين.