والنبي (ص) بالحديبية ، فأقبل زوجها مسافر من بني مخزوم قال مقاتل هو « صيف بن الراهب » في طلبها وكان كافراً فقال :
يا محمد اردد على امرأتي ... فإِنك قد شرطت لنا ، ان ترد علينا من اتاك منا ، وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد ... فنزلت الآية :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (١).
قال ابن عباس : إِذا جاءكم المؤمنات مهاجرات من دار الكفار ، الى دار الإسلام ، فامتحنوهن ... امتحانهن أن يستحلفن ، ما خرجت من بغض زوج ، ولا رغبة عن ارض الى ارض ، ولا التماس دنيا ، وما خرجت إلا حباً لله ورسوله.
فاستحلفها رسول الله (ص) : ما خرجت بغضاً لزوجها ، ولا عشقاً لرجل منا ، ولا خرجت إلا رغبة في الإسلام.
فحلفت ... بالله الذي لا إله إلا هو ... على ذلك فأعطى رسول الله (ص) زوجها مهرها ، وما أنفق عليها ، ولم يردها عليه.
قال الجبائي : (٢) إن ام كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، جاءت مسلمة ،
__________________
(١) سورة الممتحنة ـ آية ـ ١٠.
(٢) مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي.