عند ذلك نزل النساء من التل ، بعمد الحديد يضربن وجوه الرجال.
وقادت ام حبيب الناس قائلة : قبح الله رجلاً يفر عن حليلته ... وقبح الله رجلاً يفر عن كريمته ... فتراد المسلمون ، فزحف عمرو واصحابه حتى عادوا الى قريب مواقفهم (١).
هذه المهاجرة ، هي مولاة النبي (ص) ، وحاضنته ، وكانت من المهاجرات الاول :
هاجرت الهجرتين الى ارض الحبشة ـ والى المدينة ، وقد شهدت أم ايمن حنيناً ... واحداً ... وخيبراً ... وكانت في أحد تسقي الماء (٢).
بما انني ما زلت في صدد ذكر بعض المسلمات المجاهدات اللواتي رافقن الرسالة النبوية الشريفة ، وما قمن به من خدمات جليلة ، وما ادّين من واجبات نحو الاسلام والمسلمين وهن كثيرات منهن.
مهاجرة جليلة ، جاهدت مع رسول الله (ص) وشهدت أحداً ، فكانت تسقي العطاش.
وقد اطعمها رسول الله (ص) في خيبر ثلاثين وسقاً ... مثل الرجل (٣).
__________________
(١) الاستيعاب لابن عبد البر ـ اعلام النساء لعمر رضا كحالة.
(٢) طبقات ابن اسعد ـ تاريخ الطبري.
(٣) طبقات ابن اسعد ـ تاريخ الطبري.