مجاهدة وغازية ، كانت تخرج مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في مغازيه ، وكان يسهم لها.
ولما خرج علي بن ابي طالب الى البصرة ، خرجت معه ، وأتت عائشة ام المؤمنين فقالت لها : هل سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فضيلة في علي ؟
قالت : نعم ... دخل علي على رسول الله وهو معي ، وعليه جرد قطيفة ، فجلس بيننا ، فقلت : أما وجدت مكاناً هو أوسع لك من هذا ؟ ...
قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عائشة ... دعي لي اخي فإنه أول الناس اسلاماً ، وآخر الناس بي عهداً ، وأول الناس لي لقياً يوم القيامة (١).
هي زوجة ابي ذر الغفاري رضياللهعنه ، الصحابي الجليل الذي ذكره الرسول الكريم بقوله : « ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر ».
كانت شاعرة من شواعر العرب ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أراد أن يبتسم قال لأبي ذر : يا أبا ذر ... حدثني عن بدء إسلامك ؟
قال أبو ذر : كان لنا صنم يقال له « نهم » فأتيته فصببت له لبناً ، ووليت فحانت مني التفاتة ، فإذا كلب يشرب ذلك اللبن فلما فرغ ، رفع رجله فبال على الصنم ، فأنشأت أقول :
__________________
(١) الاستيعاب لابن عبد البر ـ أعلام النساء لعمر رضا كحالة.