جزلات بأجوبتهن ، المسكتة ، وأحاديثهن الممتعة وعلى سبيل المثال نذكر قصة قيلة بنت مخرمة مع حريث بن حسان وافد بكر بن وائل الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ذكر ابن طيفور في كتاب بلاغات النساء « قيلة بن مخرمة » من ربات الفصاحة والبلاغة ، أسلمت قديماً ولها صحبة ، قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسمعت منه وصلت معه ، ولها حديث طريف قالت (١).
« لقد انطلقت الى اخت لي في بني شيبان ، أبتغي الصحابة الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فبينما أنا عندها ذات ليلة تحسب اني نائمة إذ جاء زوجها من السامر فقال : وأبيك لقد اصبت لقيلة صاحب صدق ، قالت : من هو ؟ قال : هو حريث ابن حسان ، غادياً ذات صباح وافد بكر بن وائل الى رسول الله (ص).
قالت : يا ويلها ، لا تخبر بهذا اختي ، فتتبع أخا بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها ، ليس معها من قومها رجل. قال : لا تذكريه ، فإني لست ذاكره لها.
فلما أصبحت ، وقد سمعت ما قالا : شددت على جملي فانطلقت إلى حريث ابن حسان ، فسألت عنه فإذا به وركابه مناخة فسألته الصحابة الى رسول الله (ص) فقال : فقال : نعم ... وكرامة.
فخرجت معه ، صاحب صدق ، حتى قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. فدخلنا المسجد حين شق الفجر ، وقد اقيمت الصلاة فصلى والنجوم شابكه ، والرجال
__________________
(١) بلاغات النساء لابن طيفور ـ أعلام النساء لعمر رضا كحالة وغيرهم.