ولد الإمام علي عليهالسلام « بالكعبة المشرفة » بيت الله بمكة وقتل في مسجد الكوفة « بيت الله ».
تقف عقيلة الهاشميين وقلبها يتفطر اسى ولوعة ، حين ترى اباها الحبيب ، الإمام العظيم محمولاً على الأعناق.
جمعت عليهاالسلام كيانها المتداعي من هول الصدمة ، وتحاملت على نفسها ، واكبت على أبيها تغسل جرحه بدموعها المنسابة.
ونراها واقفة تسمع أباها أمير المؤمنين ، وقد جمع اولاده وأوصاهم وصيته التي ذكرها التاريخ المملؤة بالحكم والمواعظ الصادرة عن سيد البلغاء.
ذكر الطبري في تاريخه : لما حضرت علي بن أبي طالب الوفاة ، أوصى فكانت وصيته :
بسم الله الرحمن الرحيم :
هذا ما أوصى به علي بن ابي طالب اوصى انه يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ، ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون.
ثم ان صلاتي ، ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك امرت وأنا من المسلمين :
ثم اوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهلي بتقوى الله ربكم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.