تأسسوا على نصر ابن بنت نبيهم |
|
|
|
بأسيافهم آساد غيل ضراغمه |
|
وما أن رأى الراؤون أفضل منهم |
|
|
|
لدى الموت سادات وزهر قماقمه |
|
عاد موكب السبايا الى مدينة جدهم الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تحدوهم الحسرات ، ويلفهم رداء الحزن والكآبة.
وكان منظرهم مؤلماً يتصدع له الصخر الأصم.
فقد هرع الناس لاستقبال الركب الحزين بمآتم مفجعة تبللها دموع البواكي ونوح الثكالى.
لكن العقيلة زينب لم تلتفت لشيء او تفوه بكلمة ، ولم تتوقف عن السير رغم تهافت الناس عليها. بل مضت في طريقها صامتة ، حتى وصلت المسجد النبوي الشريف فأخذت بعضادتي الباب وصاحت من قلب جريح :
يا جداه يا رسول الله ... جئت ناعية اليك أخي الحسين والاقمار من أهل بيته ... وخنقتها العبرة وماتت الكلمات على شفتيها ...
ثم كانت المآتم في بيوت بني هاشم ولم تبقى مخدرة في المدينة إلا خرجت نائحة تبكي.
وخرجت زينب بنت عقيل « اخت مسلم » ومعها نساؤها نادبة تلوي بثوبها وهي تقول :