بعض نوابغ النساء المسلمات
في القرن الثاني والثالث وما بعدهما
أما في العهد العباسي وذلك عندما أصبحت بغداد مقر الأمبراطورية الإسلامية ، وازدهرت دور العلم ، وتوافد اليها العلماء والأدباء.
لقد كان الخليفة العباسي « المأمون » عالماً فيلسوفاً يعقد مجالس العلم ويناظر فيها ، ويبذل الأموال الطائلة في سبيل الترجمة والتأليف.
أما وقد أصبح الناس في ذلك العهد يقدرون الأشخاص بمقدار نصيبهم من العلم والآدب فمن الطبيعي ان تلتمس المرأة طريقها في هذا المضمار ، وتأخذ منه مقداراً يحمل القوم على حبها واحترامها.
منهن السيدة زبيدة زوجة الرشيد ، لم تقتصر على مشاريعها الخيرية التي لا تزال باقية حتى الان ، فإنها كانت على جانب من الأدب.
قالت تخاطب ابنها الأمين في قصيدة طويلة منها :
نفسي فداؤك لا يذهب بك التلف |
|
|
|
ففي بقاءك ممن قد مضى خلف |
|
ولها أشعار كثيرة في رثاء ولدها الأمين ، ومدح المأمون والشكاية من طاهر بن الحسين قاتل ولدها.
وكان لبعض النساء في العهد العباسي مساهمة فعالة ، فشاركن في العلوم