الخاتمة
ان المرأة اصبحت في زماننا هذا تعاني من ازمات ناتجة عن الافكار التي يبثها أصحاب العقائد الهدامة ، وكل من يريد الشر لهذا المخلوق البريء.
ازمات كثيرة في عالم السلوك والاخلاق والتربية وفي جميع المجالات وهذا ناشئ عن انعدام الرادع الديني في النفوس كما اسلفنا.
يصعب على المرأة المسلمة في عصرنا الحاضر الذي أصبح بؤرة فساد أن تنجو من محنتها وشقائها ، وتتخلص مما هي فيه من واقع مرير ينذر بالويلات والدمار ، إلا اذا سارت على هدى الاسلام ونور تعاليمه الصادقة النازلة من لدن عزيز حكيم.
ومما لا ريب فيه أن من ليس عنده رادع ديني ، نراه دائماً مع اصحاب النزعات الشريرة ، فمن لا يؤمن بالله واليوم الآخر لا يمنعه شيء من ارتكاب الجرائم ، والظلم ، وهتك الحرمات ، يجري وراء شهواته وميوله بغير هوادة.
فالاسلام هو المدرسة العظيمة والاصلاح الشامل الذي يفيض بالعطاء والتوجيه لجميع الشعوب ، وهل يجد الانسان في جميع مراحل حياته مثل التشريع الاسلامي ؟ تلك العدالة الاجتماعية المشرقة التي تهدف الى صيانة حقوق المرأة وإزالة جميع فنون الظلم والاضطهاد ومحو ضروب الغبن والاستعباد.