ولكن ... ويا للاسف ... فقد غزت جيوش عادات الاجانب وتقاليدها بلادنا بخيلها ورجالها ، واحتلت البيوت والمجتمعات ، واستمالت القلوب ونزلت علينا ضيفاً غير محتشم.
وهرعت النساء للاخذ بمناصرتها وتثبيت دعائمها حتى أصبحت من السنن المفروضة والقواعد التي يتحتم على كل فرد من أفراد المجتمع الالتزام بها والعمل على طبقها.
لقد استحالت عاداتنا اللطيفة وازياؤنا المحتشمة التي ورثناها عن السلف الصالح إلى شيء بال غير مرغوب فيه ، واصبحت عنوان الرجعية والانحطاط باعين جمهور المتفرجين والمستهترين.
وارتفعت راية « الموضة » أو الزي الجديد ترفرف فوق ربوعنا ، ترعاها كثيرات من اللواتي اغمضن الجفن عما يتخلل هذه الموضة من الاضرار الفادحة بالصحة والمال.
أجل لقد اقدمت النساء بلا وعي إلى الانقياد لحكم الازياء الحديثة الجديد المستوردة التي تتغير بين آونة واخرى ...
فنرى الملابس مثلاً ... تارة تشبه أثواب الممثلين أهل المساخر والهزل ( البالية ) وطوراً ضيقة تضغط على الجسم فتعيق الدورة الدموية.
ومتى اختل نظام هذه الدورة الطبيعي أصبح الجسم معرضاً لكثير من الأمراض ، فكيف بنا ونحن نرى النساء قد شددن خواصرهن بحزام من المطاط فلا يستطعن أن يأكلن براحة أو لذة ، ولبسن أحذية ضيقة لا تساعدهن