في ذكر إبراهيم خليل الله
وفيه : سبعة أحاديث
وأمّا إبراهيم خليل الله صلوات الله عليه فإنّ الله تعالى ذكر له آيتين في القرآن : إحداهما قوله تعالى : ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ) (١) .
والثانية قوله تعالى : ( وَاتَّخَذَ اللَّـهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ) (٢) ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (٣) .
والسبب في همَّ نمرود بإحراقه ، أنّه لمّا خرج القوم إلى عيدهم ، دخل إبراهيم عليه السلام إلى آلهتهم بقدوم (٤) ، فأخذها وكسرها إلّا كبيرها ، ثمّ وضع القدوم على عنقه ، فلمّا رأى نمرود ذلك أجّج له ناراً عظيمة ، وألقاه بالمنجنيق فيها ، فوقاه الله حَرّ النار ، وجعلها عليه برداً وسلاماً .
___________________
(١) سورة الأنبياء / الآيتان : ٦٩ ، ٧٠ .
(٢) سورة النساء / الآية : ١٢٥ .
(٣) سورة البقرة / الآية : ٢٦٠ .
(٤) القدوم : الآلة التي ينحت بها النجار «مجمع البحرين ـ قدم ـ ٦ : ١٣٧» .