في بيان آيات داود ممّا ذكره الله تعالى في القرآن
وفيه : أربعة أحاديث
قال الله تعالى : ( يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ) (١) والتأويب : سير النهار ، وقيل : هو التسبيح ، ومعناه على القول الأوّل : يا جبال سيري معه .
وقد جعل الله تبارك وتعالى مثل ذلك لمولانا أبي عبد الله عليه السلام ، وقد ذكرنا سير الجبال معه فيما ذكر في قوله : ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ ) (٢) .
١٥٣ / ١ ـ وروى أبو بصير قال : جاء رجل إلى أبى عبد الله عليه السلام فسأله عن حقّ الإِمام (٣) ، قال له : «تأتي ناحية أحد» . فخرج فإذا أبو عبد الله عليه السلام يصلّي ، ودابّته قائمة ، وإذا ذئب قد أقبل ، فسارّ أبا عبد الله عليه السلام كما يسارّ الرجل ، ثمّ قال له : «قد فعلت» فقلت : جئت أسألك عن شيء ، فرأيت ما هو أعظم من مسألتي ! فقال : «إنّ الذئب أخبرني أن زوجته بين الجبل قد عسر عليها الولادة
___________________
(١) سورة سبأ / الآيتان : ١٠ ، ١١ .
(٢) سورة الأعراف / الآية : ١٧١ .
١ ـ مدينة المعاجز : ٣٩٣ .
(٣) في ص ، م ، ع : المؤمن .