في بيان ظهور آياته مع الأسد
وفيه : ثلاثة أحاديث
٢١٦ / ١ ـ أخبر الحارث الأعور ، قال : كنّا مع أمير المؤمنين صلوات الله عليه في جبانة بني أسد وقوفاً ، إذ أقبل أسد يهوي إليه ، فتضعضعنا من خوفه ، فقال صلوات الله عليه : «مه» وأقبل الأسد حتّى قام بين يديه ، فوضع يده بين أذنيه وقال : «ارجع بإذن الله تعالى ، ولا تدخل في دار هجرة بعد اليوم ، وبلّغ ذلك السباع عني» .
٢١٧ / ٢ ـ عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : قال عليّ صلوات الله عليه لجويرية ابن مسهر ، وقد عزم على الخروج إلى ضيعة له : «كيف أنت إذا لقيك أبو الحارث ؟» في حديث طويل له ، حتّى قال : فما الحيلة له ؟ قال : «تقرؤه منّي السلام ، وتخبره أنّي أعطيتك منه الأمان» .
فخرج جويرية ، وبينا هو يسير على دابته إذ أقبل نحوه (١) أسد ، فقال له جويرية : يا أبا الحارث ، إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه يقرئك السلام ، وأنّه قد آمنني منك .
___________________
١ ـ الخرائج والجرائح ١ : ١٩١ / ٢٧ ، ارشاد القلوب : ٢٧٧ .
٢ ـ اعلام الورى : ١٨١ ، مناقب ابن شهراشوب ٢ : ٣٠٤ .
(١) في ك ، م : عليه .