في بيان آياته في انقلاب الرجل امرأة والإِمرأة رجلًا
وفيه : حديث واحد
٢٦٠ / ١ ـ وجدت في بعض كتب أصحابنا الثقات رضي الله عنهم أنّ رجلاً من أهل الشام أتى الحسن عليه السلام ومعه زوجته ، فقال : يا ابن أبي تراب ـ وذكر بعد ذلك كلاماً نزهت عن ذكره ـ إن كنتم في دعواكم صادقين فحوّلني امرأة وحوّل امرأتي رجلاً . كالمستهزئ في كلامه ، فغضب عليه السلام ، ونظر إليه شزراً ، [ وحرّك شفتيه ] (١) ودعا بما لم يُفهم ، ثمّ نظر إليهما ، وأحدَّ النظر ، فرجع الشاميّ إلى نفسه وأطرق خجلاً ووضع يده على وجهه ، ثمّ ولّى مسرعاً ، وأقبلت امرأته (٢) ، وقالت : والله إنّي صرت رجلاً .
وذهبا حيناً من الزمان ، ثمّ عادا إليه وقد ولد لهما مولود ، وتضرّعا إلى الحسن عليه السلام تائبين ومعتذرين ممّا فرطا فيه ، وطلبا منه انقلابهما إلى حالتهما الأولىٰ ، فأجابهما إلى ذلك ، ورفع يده ، وقال : «اللَّهمَّ إن كانا صادقين في توبتيهما فتب عليهما ، وحوّلهما إلى ما كانا عليه» فرجعا إلى ذلك لا شك فيه ولا شبهة .
___________________
١ ـ مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٨ ، باختلاف ، الصراط المستقيم ٢ : ١٧٧ ، باختصار ، اثبات الهداة ٢ : ٥٦٧ ، نحوه .
(١) من ر .
(٢) في ر : زوجته .