في بيان ظهور آياته في إحياء الموتى
وفيه : حديث واحد
٢٩٢ / ١ ـ عن ثابت بن دينار ، عن ثوير بن سعيد بن علاقة ، قال : دخل محمّد بن الحنفية رضي الله عنه على سيّد العابدين عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما فرفع يده فلطمه (١) ، وهو في عينه صغير ، ثمّ قال : أنت الذي تدّعي الإِمامة ؟! فقال له عليّ بن الحسين صلوات الله عليه : «اتق الله ، ولا تدّعين ما ليس لك» . فقال : هي والله لي . فقال له عليّ بن الحسين : «قم بنا نأتي المقابر حتّى يتبيّن لي ولك» .
فذهبا حتّى انتهيا إلى قبرٍ طري فقال له : «هذا ميت قريب العهد بالموت ، فادعه واسأله عن خبرك ، فإن كنت إماماً أجابك ، وإلّا دعوته
___________________
١ ـ عنه في مدينة المعاجز : ٣١٨ / ٩٢ .
(١) ونحن نجلّ محمد بن الحنفية عن الظلم والبغي ، ولطم بريء دون مبرر ، وأما مطالبته سيد العابدين عليه السلام بإثبات إمامته فهذا من حقّ كلّ مطالب ، ولذلك نعتقد فيهم أنّهم أصحاب معجزات ودلائل لإِثبات إمامتهم للناس فسبيل الإِمامة عندنا سبيل النبوة وامتداد لها وهذا كلّه مستوفى في محله من كتبنا الكلامية .
وربّما تستدعي المصالح العامة مشاجرتهما في الإِمامة مع علم ابن الحنفية واعتقاده بإمامة ابن أخيه الإِمام زين العابدين عليه السلام لإِرشاد الآخرين وإقامة الحجّة عليهم كما في مشاجرة عليّ والعبّاس ونحو ذلك .