في بيان ظهور آياته في العنب واللباس
وفيه : حديث واحد
٣٠٩ / ١ ـ عن الليث بن سعد ، قال : كنت على جبل أبي قبيس أدعو فرأيت رجلاً يدعو الله عزّ وجلّ وقال في دعائه : «اللّهمّ إنّي أريد العنب فارزقنيه» فرأيت (١) غمامة أظلته ، ودنت من رأسه ، فرفع يده إليها ، فأخذ منها سلّة من عنب ، ووضعها بين يديه .
ثمّ رفع يده ثانية فقال : «اللَّهمّ إنّي عريان فاكسني» فدنت الغمامة منه ثانية فرفع يده ، ثانية فأخذ منها شيئاً ملفوفاً في ثوب ، ثمّ جلس يأكل العنب ، وما ذلك في زمان العنب .
فقربت منه ، فمددت يدي إلى السلّة وتناولت حبّات ، فنظر إليَّ وقال : «ما تصنع ؟» فقلت : أنا شريكك في العنب . قال : «ومن أين ؟» قلت : لأنّك كنت تدعو وأنا أؤمن على دعائك ، والداعي والمؤمِّن شريكان . فقال : «اجلس وكل» فجلست وأكلت معه ، فلمّا اكتفينا ارتفعت السلَّة .
فقام وقال لي : «خذ أحد الثوبين» فقلت : أمّا الثوب فلا أحتاج
___________________
١ ـ مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٢٣٢ ، كشف الغمة ٢ : ١٦٠ ، باختلاف فيه ، مدينة المعاجز : ٣٤٨ / ٨٩ ، عن كتابنا هذا .
(١) في ش ، ص : فنزلت .