في بيان ظهور آياته في معان شتى
وفيه : أحد عشر حديثاً
٣٨٣ / ١ ـ عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد الرافعي ، قال : كان لي ابن عم يقال له (الحسين بن عبد الله) وكان زاهداً ومن أعبد أهل زمانه ، وكان يعظ السلطان ، وربما استقبله بكلام صعب فيما يعظه به ، ويأمره بالمعروف ، وكان السلطان يحتمله لصلاحه ، ولم تزل هذه حالته حتّى كان ذات يوم فدخل أبو الحسن عليه السلام المسجد فرآه فأومى إليه وقال له : «يا أبا علي ما أحب إليَّ ما أنت فيه وأسرني بك فيه ، إلّا أنّه ليس لك معرفة ، فاطلب المعرفة» .
فقال : جعلت فداك يا ابن رسول الله ، فما المعرفة ؟ قال : «اذهب وتفقه واطلب الحديث» .
قال : فممّن ؟ قال : «من مالك بن أنس ، ومن فقهاء المدينة» . ثم أعرض علي الحديث فذهب وكتب حديثاً كثيراً ، ثمّ جاءه وقرأه عليه ، فأسقطه كلّه ، ثمّ قال : «اذهب في طلب المعرفة» وكان الرجل معنياً
___________________
١ ـ بصائر الدرجات : ٢٧٤ / ٦ ، الكافي ١ : ٣٥٢ / ٨ ، ارشاد المفيد : ٢٩٢ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٥ / ٢ ، باختلاف فيه ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٢٨٨ ، باختصار .