في بيان ظهور آياته ومعجزاته فيما جعل الله تعالى الصورتين أسدين
وفيه : حديث واحد
٣٩٥ / ١ ـ وبالإِسناد المتقدِّم قال : «لما اتسق الأمر للرضا عليه السلام وطفق الناس يتذاكرون ذلك ، قال للمأمون بعض المبغضين : يا أمير المؤمنين ، أُعيذك بالله أن يكون تاريخ الخلفاء في إخراجك هذا الشرف العميم والفضل العظيم من بيت ولد العبّاس إلى بيت ولد علي [ لقد ] أعنت على نفسك وأهلك ، وجئت بهذا الساحر ابن الساحر ، وقد كان خاملاً فأظهرته ، ووضيعاً فرفعته ، ومنسياً فذكرت به ، ومستخفاً فنوهت به ، قد ملأ الدنيا مخرقة وتزويقاً بهذا المطر الوارد بدعائه ، فما أخوفنا أن يخرج هذا الأمر من ولد العبّاس إلى ولد علي ، ما أخوفنا من أن يتوصل بالسحر إلى إزالة نعمتك والوثوب سراعاً إلى مملكتك ، هل جنى أحد على نفسه وملكه مثل ما جنيت ؟
قال المأمون : جئنا بهذا الرجل وأردنا أن نجعله ولي عهدنا ليكون دعاءه إلينا ، ويعترف بالخلافة والملك لنا ، وليعتقد المقرّون به (١) أنّه ليس ممّا ادّعى في قليل ولا كثير ، وأنّ هذا الأمر لنا من دونه ، وقد
___________________
١ ـ عيون اخبار الرضا عليه السلام ٢ : ١٧٠ ، دلائل الامامة : ١٩٧ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٣٧٠ ، قطعة منه ، اثبات الهداة ٣ : ٢٦٠ / ذيل حديث ٣٥ .
(١) في ش ، ص : المتقربون منه .