في بيان ظهور آياته فيما كلم في المهد
وفيه : حديث واحد
٤٣٢ / ١ ـ عن علي بن عبيدة ، عن حكيمة بنت موسى عليه السلام قالت : لمّا حضرت ولادة الخيزران أدخلني أبو الحسن الرضا عليه السلام وإيّاها بيتاً ، وأغلق علينا الباب والقابلة معنا .
فلمّا كان في جوف الليل انطفأ المصباح فاغتممت لذلك ، فما كان بأسرع أن بدر أبو جعفر عليه السلام فأضاء البيت نوراً فقلت لأمّه : قد أغناك الله عن المصباح . فقعد في الطست وقبض عليه وعلى جسده شيء رقيق شبه التور .
فلما أن أصبحنا جاء الرضا عليه السلام فوضعه في المهد ، وقال لي : «الزمي مهده» .
قالت : فلما كان اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثمّ لمح يميناً وشمالاً ، ثمّ قال : «أشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله» . فقمت رعدة فزعة ، فأتيت الرضا عليه السلام فقلت له : رأيت عجباً ! فقال : «وما الذي رأيت ؟» فقلت : هذا الصبي فعل الساعة كذا وكذا ! قالت : فتبسم الرضا عليه السلام وقال : «ما ترين من عجائبه أكثر» .
___________________
١ ـ مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٣٩٤ .