قال : يقول طاوس : وما رأيت أحدا أشدّ تعظيما للمحارم من ابن عباس ، لو أشاء أن أبكي لبكيت.
[١٠٢] ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمّد ـ إجازة ـ قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي في كتابه ، قال : أخبرنا أبو بكر البيهقي قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ المقرئ قال : أخبرنا الحسن بن محمّد بن إسحاق الأسفرايني قال : حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال : حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه قال : حدّثنا شبابة بن سوار قال : حدّثنا يحيى بن سالم الأسدي قال :
سمعت الشعبي يقول : كان ابن عمر قدم المدينة ، فاخبر أنّ الحسين بن علي قد توجّه [ ٥٨ ـ ألف ] إلى العراق ، فلحقه على مسيرة ليلتين أو ثلاث من المدينة فقال : أين تريد؟ قال : العراق ، ومعه طوامير وكتب ، فقال : لا تأتهم ، فقال : هذه كتبهم وبيعتهم.
فقال : إنّ الله عزّ وجلّ خيّر نبيّه بين الدنيا والآخرة ، فاختار الآخرة ولم يرد الدّنيا ، وإنكم بضعة من رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ، والله لا يليها أحد منكم أبدا! وما صرفها الله عزّ وجلّ عنكم إلاّ للذي هو خير لكم ، فارجعوا! فأبى ، وقال : هذه كتبهم وبيعتهم.
قال : فاعتنقه ابن عمر ، وقال : استودعك الله من قتيل!.
[١٠٣] ـ أخبرنا أبو نصر محمّد بن هبة الله القاضي ـ فيما أذن لنا فى روايته عنه ـ قال :
__________________
(١٠٢) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة : ٦ / ٤٧٠ ، وعنه السيوطي في الخصائص الكبرى : ٢ / ١٢٦.
وأخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليهالسلام برقم ٢٤٦ بالإسناد واللفظ ، ورواه البلاذري في أنساب الأشراف : ٣ / ١٦٣ رقم ٢٢.
الاحسان بترتيب صحيح ابن حبّان : ٩ / ٥٨ رقم ٦٩٢٩ ، سير أعلام النبلاء : ٣ / ٢٩٣ ، تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٥٦ ، كشف الأستار عن زوائد البزّار : باب مناقب الحسين عليهالسلام : رقم ٢٦٤٣ بهذا الاسناد ورقم ٢٦٤٤ بإسناد آخر ، مورد الضمآن : رقم ٢٢٤٢ ، البداية والنهاية : ٨ / ١٦٠ ، العقد الفريد : ٤ / ٣٥١ ، ذخائر العقبى : ١٥٠ ، جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب : ٢ / ٢٧٥.
(١٠٣) ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام لابن عساكر : رقم ٢٤٧ ، وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٣٦ ، ورواه ابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ١٦٠ عن يحيى بن معين.