غسان قال : حدّثنا أبو نمير عمّ [ ٨٣ ـ ] الحسن بن شعيب.
عن أبي حميد الطحان قال : كنت في خزاعة فجاءوا بشيء من تركة الحسين ، فقيل لهم : نتجرّ أو نبيع فنقسم؟ قالوا : اتّجروا ، قال : فجعل على حفنة (١) ، فلمّا وضعت فارت نارا.
[١٦٣] ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بن بنين المصري بالقاهرة ، قال : أنبأنا أبو القاسم بن محمّد بن حسين ، قال : أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الله بن الحسن بن النخّاس ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد ، قال : أخبرنا جدّي أبو بكر محمّد بن أبي الحديد ، قال : أخبرنا خيثمة ، قال : حدّثنا أحمد بن العلاء أخو هلال بالرقّة ، قال : حدّثنا عبيد بن حناد ، قال : حدّثنا عطاء بن مسلم ،
عن ابن السدي ، عن أبيه قال : كنّا غلمة نبيع البز في رستاق كربلاء ، قال : فنزلنا برجل من طيّ ، قال : فقرب إلينا العشاء ، قال : فتذاكرنا قتلة الحسين ، قال : فقلنا : ما بقي أحد ممّن شهد قتله الحسين إلاّ وقد أماته الله ميتة سوء أو بقتلة سوء!
قال : فقال : ما أكذبكم يا أهل الكوفة! تزعمون أنّه ما بقي أحد ممّن شهد قتل الحسين إلاّ وقد أماته الله ميتة سوء أو بقتلة سوء؟! وانّه لممّن شهد قتل الحسين وما بها أكثر مالا منه! قال : فنزعنا أيدينا من الطعام ، قال : وكان السراج يوقد ، قال : فذهب ليطفأ ، قال :
__________________
(١) كذا في الأصل ، وفي لفظ الطبراني وابن عساكر والمزّي :
... فقيل لهم : ننحر أو نبيع فنقسم؟ قال : انحروا ، قال : فجلس على جفنة ...
(١٦٣) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين عليهالسلام برقم ٣١٥ بهذا الاسناد ، ورقم ٣١٤ بطريق آخر عن عطاء بن مسلم.
وأخرجه ابن الجراح كما في ذخائر العقبى : ١٤٥ بلفظ ( أتيت كربلاء لأبيع التمر بها ... ).
ورواه الذهبي سير أعلام النبلاء : ٣ / ٣١٣ بلفظ قريب ، والحافظ المزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٣٦ بسنده عن عمر بن شبه النميري عن عبيد بن جناد ... وفي ٦ / ٤٣٧ بهذا الإسناد.
ورواه ابن حجر في تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٥٥ ، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ : ٢٨٢ بلفظ قريب ، ونقله عن سبط ابن الجوزي ابن حجر في الصواعق المحرقة : ١١٦ والعصامي في سمط النجوم العوالي : ٣ / ٨٤.
وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٥٧ ، والخوارزمي في مقتل الحسين عليهالسلام : ٢ / ١١٠ رقم ٤٣.