وقد أثبتّ (١) في (٢) هذا المعنى الشريف ، أخبارا يسيرة على الوجه اللطيف ، ليستدلّ بجملتها (٣) على التفصيل ، ويعلم أنّ محمّدا صلىاللهعليهوآله ما أهمل الوصيّة في الكثير ولا القليل (٤).
ولم أذكر ما اعترف به علماء الإسلام ، من الأخبار المتّفق عليها بين الأنام ، كخبر « إنّي (٥) مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي (٦) ».
وكخبر تعيينه لأهل بيته ، المشار إليهم في تفسير (٧) آية ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (٨).
__________________
(١) في « ج » « هـ » « و » : أتيت
(٢) في « هـ » : إلى
(٣) في « د » « هـ » : بحملها
في « و » : مجملها
(٤) في « د » : والقليل
(٥) في « أ » « ج » « د » « هـ » : إنني
(٦) روى هذا الحديث عن النبي صلىاللهعليهوآله أكثر من ثلاثين صحابيّا ، وما لا يقل عن ثلاثمائة عالم من كبار علماء أهل السنة. وهو من المتواترات ، وقد أفرد العلاّمة مير حامد حسين جزءين من « عبقات الانوار » في طرق هذا الحديث. انظر نفحات الازهار ( ج ١ ؛ ١٨٥ ، ١٨٦ )
وإليك بعض مصادره : جواهر العقدين (١٧٢) ، كنز العمال ( ج ١٣ ؛ ١٤٠ / ٣٦٤٤١ ) ، شرح النهج ( ج ٦ ؛ ٣٧٥ ) ، ينابيع المودة ( ج ١ ؛ ٢٠ ، ٢٩ ) ، صحيح مسلم ( ج ٤ ؛ ١٨٧٣ / باب فضائل عليّ ـ الحديث ٢٤٠٨ ) ، سنن الترمذي ( ج ٥ ؛ ٣٢٩ / ٣٨٧٦ ) ، الدر المنثور ( ج ٦ ؛ ٧ ) ، المستدرك للحاكم ( ج ٣ ؛ ١٤٨ ) ، مسند أحمد ( ج ٤ ؛ ٣٦٦ ) ، السنن الكبرى ( ج ٢ ؛ ١٤٨ ) ، مجمع الزوائد ( ج ٩ ؛ ١٦٣ ) ، كفاية الطالب (٥٢) ، أسد الغابة ( ج ٢ ؛ ١٢ ) ، نظم درر السمطين (٢٣١) ، تذكرة الخواص (٣٢٢).
وانظر تخريجاته في كتاب قادتنا ( ج ٧ ؛ ٣٥٤ ـ ٣٧٣ )
(٧) في « أ » « ب » : المشار إليهم في آية
في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : من تفسير آية
(٨) الأحزاب ؛ ٣٣
وهذه الحادثة رواها المسلمون جميعا ـ شيعة وسنّة ـ وهي : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله خرج غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ، ثم جاء الحسين فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة ـ