وكخبر يوم الغدير (١) ، وكلّ ما اتّفق على نقله (٢) المخالف والمؤالف في المعنى (٣) ، وهو شيء كثير (٤).
وقد رأيت كتابا يسمّى كتاب « الطرائف في مذاهب الطوائف » (٥) ، فيه شفاء لما في الصدور ، وتحقيق تلك الأمور ، فلينظر ما هناك من الأخبار والاعتبار ، فإنّه واضح لذوي البصائر والأبصار ، وإنّما نقلت هاهنا ما لم أره في ذلك الكتاب ، من الأخبار المحقّقة (٦) أيضا في هذا الباب ، وهي ثلاث (٧) وثلاثون طرفة :
__________________
(١) خلاصته أنّ النبي صلىاللهعليهوآله جمع الناس يوم غدير خم ـ وهو موضع بين مكة والمدينة بالجحفة ـ وذلك بعد رجوعه من حجّة الوداع ، وكان يوما صائفا ، حتّى أنّ الرجل ليضع رداءه تحت قدميه من شدّة الحرّ ، وجمع صلىاللهعليهوآله الرحال وصعد عليها ، وقال : معاشر المسلمين ، ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : اللهمّ بلى ، فقال صلىاللهعليهوآله : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله »
وقد استوفى استخراجه العلاّمة الأميني رحمهالله فأخرجه عن مائة وعشرة من الصحابة [ الغدير ( ج ١ ؛ ١٤ ـ ٦١ )] ، وعن أربعة وثمانين تابعيا [ الغدير ( ج ١ ؛ ٦٢ ـ ٧٢ )] ، ورواه من الحفاظ والرواة والعلماء ثلاثمائة وستّون شخصا [ الغدير ( ج ١ ؛ ٧٣ ـ ١٥١ ) ]
(٢) في « هـ » : ما اتفق عليه
(٣) جملة ( في المعنى ) غير موجودة في « هـ » « و »
(٤) في « ج » « هـ » « و » : فهو شيء كثير
جملة ( في المعنى : وهو شيء كثير ) غير موجودة في « د »
(٥) جملة ( في مذاهب الطوائف ) غير موجودة في « د » « هـ » « و »
(٦) في « أ » « ب » : المتحقّقة. وفي هامش « أ » وباقي النسخ كما في المتن
(٧) في « أ » « ب » : ثلاثة. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ