أرى أن لا يفرّق (١) بينهما جميعا ، لو قيس بينهما بشعرة ما انقاست ، من أتى بواحدة وترك الأخرى كان جاحدا للأولى ، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.
قالوا : يا رسول الله فأبن (٢) لنا نعرفها ، ولا نمسك عنها فنضلّ ونرتدّ عن الإسلام ، والنّعمة من الله ومن رسوله (٣) علينا ، فقد أنقذنا الله بك من الهلكة يا رسول الله ، ( وقد بلّغت ونصحت (٤) وأدّيت ، وكنت بنا رءوفا رحيما ، شفيقا مشفقا (٥) ، فما هي (٦) يا رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ ) (٧)
قال لهم : كتاب الله وأهل بيتي ، فإنّ الكتاب هو القرآن ، وفيه الحجّة والنّور والبرهان ، و (٨) كلام الله جديد غضّ طريّ ، شاهد ومحكّم عادل ، دولة قائد بحلاله (٩) وحرامه وأحكامه ، بصير به (١٠) ، قاض به (١١) ، مضموم فيه ، يقوم غدا فيحاجّ به أقواما ، فتزلّ (١٢) أقدامهم عن الصّراط ، فاحفظوني معاشر الأنصار في أهل بيتي ، فإنّ اللطيف الخبير (١٣) أخبرني أنّهما
__________________
(١) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و » : أن لا أفرّق
(٢) في « هامش أ » « د » : فبيّن لنا
في « هـ » « و » : فأين لنا تعرّفها ولا تمسك ...
(٣) في « أ » « ب » : من الله ورسوله. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ
(٤) في « هامش أ » « د » : وأوضحت
(٥) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(٦) في « ج » « هـ » « و » : فهّم يا رسول الله
(٧) ساقطة من « ب »
(٨) الواو عن « هامش أ » « د »
(٩) في « أ » ادخل كلمة ( دولة ) عن نسخة في « ج » : ولد قائد بحلاله
في « د » : وقائد وبحلاله
في « هـ » « و » : ولد قائد وبحلاله. ويبدو أنّ الصحيح ( وله قائد بحلاله )
(١٠) في « هامش أ » « ج » « د » « و » : يصير به
(١١) في « ب » : قابض به
(١٢) في « هامش أ » « د » « هـ » « و » : فيزل الله أقدامهم
(١٣) ساقطة من « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ