تبارك وتعالى (١) ربّ العرش ، فإنّي محاجّك يوم القيامة بكتاب الله (٢) ؛ حلاله (٣) وحرامه ، ومحكمه ومتشابهه ، على ما أنزل الله وعلى ما أمرتك به (٤) ، وعلى فرائض الله كما أنزلت ، وعلى الأحكام ؛ من الأمر بالمعروف ، والنّهي عن المنكر ، واجتنابه ، مع إقامة حدود الله وشروطه والأمور كلّها ، وإقامة الصّلاة لوقتها ، وإيتاء الزّكاة لأهلها ، وحجّ البيت ، والجهاد في سبيل الله ، فما أنت قائل يا عليّ؟
فقال عليّ عليهالسلام : بأبي أنت وأمّي أرجو بكرامة الله لك ، ومنزلتك عنده ، ونعمته عليك ، أن يعينني ربي ويثبّتني ، فلا ألقاك بين يدي الله (٥) مقصّرا ولا متوانيا ولا مفرّطا ( ولا اصفرّ (٦) وجهك وقاه وجهي ووجوه آبائي وأمّهاتي ) (٧) بل تجدني ـ بأبي أنت وأمّي ـ مشمّرا ، متّبعا (٨) لوصيّتك ومنهاجك وطريقك ما دمت (٩) حيا ، حتّى أقدم بها عليك ، ثمّ الأوّل فالأوّل من ولدي لا (١٠) مقصّرين ولا مفرّطين (١١).
__________________
(١) في « ب » : وقّع ربّ العرش. وقد أدخلها في « أ » في المتن عن نسخة
(٢) في « أ » : فإني محاجّك بكتابك. وفي « هامش أ » كالمتن
في « ب » : فإني محاجّك يوم القيامة بكتابك
(٣) في « د » : وحلاله
(٤) عن « هامش أ » « د »
(٥) في « أ » « ب » : فلا ألقاك الله بدين الله مقصّرا. واستظهر في « أ » لتصويب العبارة كونها ( فلا ألقاكني الله بدينه مقصّرا )
في « د » « هـ » « و » : فلا أنعال بين يدي الله مقصّرا. والمثبت عن « هامش أ » « ج »
(٦) في « ج » : ولا امغرّ
في « هـ » « و » : ولا أمعر
(٧) ساقطة من « د »
(٨) في « هامش أ » « د » : بل تجدني بمعونته صابرا متّبعا لوصيّتك
(٩) في « و » : وما دمت
(١٠) في « هـ » : ولا مقصّرين
(١١) في الخصائص : ٧٢ ( ثمّ اغمي عليه صلىاللهعليهوآله ، قال عليّ )