ووفّقك وأعانك ، وغفر ذنبك ورفع ذكرك ، اعلم يا أخي أنّ القوم سيشغلهم عنّي ( ما يريدون من عرض الدّنيا وهم عليه قادرون ، فلا يشغلك عنّي (١) ) (٢) ما يشغلهم ، فإنّما مثلك في الأمّة مثل الكعبة ؛ نصبها الله للناس علما ، وإنّما تؤتى ـ من (٣) كلّ فجّ عميق ( ونأي سحيق ـ ولا تأتي ) (٤) ، وإنّما أنت علم الهدى ، ونور الدّين ، وهو نور الله.
يا أخي ، والّذي بعثني بالحقّ لقد قدّمت إليهم بالوعيد ، وبعد أن أخبرتهم (٥) رجلا رجلا بما (٦) افترض الله عليهم (٧) من حقّك وألزمهم من طاعتك ، وكلّ أجاب وسلّم إليك الأمر ، وإنّي لأعلم خلاف قولهم (٨) ، فإذا قبضت (٩) ، وفرغت من جميع ما أوصيتك (١٠) به ، وغيّبتني في قبري ، فالزم بيتك واجمع القرآن على تأليفه ، والفرائض والأحكام على تنزيله ، ثمّ أمض ذلك على عزائمه (١١) على ما أمرتك به ، وعليك بالصبر على ما ينزل بك وبها حتّى تقدموا عليّ (١٢).
__________________
(١) ساقطة من « ب »
(٢) ساقطة من « و »
(٣) في « هـ » « و » : وإنّما تولى في كلّ
(٤) ساقطة من « د »
في « ج » « و » : ونأي سحق
في « هـ » : ونأي إسحاق
(٥) في « ج » « هـ » « و » : أخبرهم
(٦) في « ب » « ج » « هـ » « و » : ما
(٧) ساقطة من « أ » « ب »
(٨) في « ب » « ج » « هـ » « و » : قوله
(٩) في « هامش أ » : قضيت
(١٠) في « ب » : ما وصّيتك
في « ج » « هـ » « و » : ما أوصيك
(١١) كلمة ( ذلك ) ساقطة من « هـ » « و »
جملة ( ذلك على عزائمه ) ساقطة من « د »
(١٢) ساقطة من « هـ »