فقال جبرئيل : يا محمّد ، قل لعليّ إنّ ربّك يأمرك أن تغسّل ابن عمّك ؛ فإنّها (١) السنّة ؛ لا يغسّل الأنبياء غير الأوصياء ، وإنّما يغسّل كلّ نبي وصيّه من بعده ، وهي (٢) من حجج الله لمحمّد (٣) على أمته فيما أجمعوا عليه من قطيعة ما أمرهم به.
واعلم يا عليّ ، أنّ لك على (٤) غسلي أعوانا ، نعم الأعوان والإخوان.
قال عليّ (٥) : فقلت : يا رسول الله ، من هم بأبي أنت وأمّي؟
فقال : جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وملك الموت ، وإسماعيل صاحب سماء (٦) الدّنيا عونا لك.
ثمّ قال عليّ عليهالسلام : فخررت لله (٧) ساجدا ، وقلت (٨) : الحمد لله الذي جعل لي إخوانا وأعوانا هم أمناء الله.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ (٩) ، أمسك هذه الصحيفة الّتي (١٠) كتبها القوم ، وشرطوا فيها الشروط على قطيعتك وذهاب حقّك ، وما قد أزمعوا (١١) عليه من الظّلم ، تكون عندك ؛ لتوافيني (١٢) بها غدا (١٣) وتحاجّهم بها.
__________________
(١) في « هـ » : فإنّ هذا السنّة
(٢) في « ب » : ومنّي
(٣) في « و » : إلى محمّد
(٤) في « ج » : على على غسلي. والظاهر أنها ( عليّ على غسلي )
(٥) جملة ( قال عليّ ) ساقطة من « ب »
(٦) في « ب » : السماء
(٧) لفظ الجلالة ساقط من « أ » « د »
(٨) في « ج » « د » « هـ » « و » : فقلت
(٩) ( يا عليّ ) ساقطة من « د »
(١٠) ساقطة من « ب »
(١١) في « أ » « ب » : أرفعوا
في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » : أرمعوا. والمثبت عن « و »
(١٢) في « هامش أ » « د » : لتوافيهم
في « هـ » : لتوفيتي
(١٣) ساقطة من « د »