الطّرفة الأولى
روى هذه الطّرفة بتمامها ـ عن كتاب الطّرف ـ العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٦٥ ؛ ٣٩٢ ، ٣٩٣ ) و ( ج ١٨ ؛ ٢٣٢ ، ٢٣٣ ) وهي باختصار في كتاب الصراط المستقيم ( ج ٢ ؛ ٨٨ ).
وهذه الطّرفة من مختصّات الكتاب ، إلاّ أنّ هناك ما يدلّ على وجوب معرفة الأئمّة عليهمالسلام والتسليم لهم ومبايعة الإمام القائم منهم بالأمر ، كقوله صلىاللهعليهوآله : « من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة » (١) ، وكقوله صلىاللهعليهوآله : « من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية » (٢) ، وكقول أحد الصادقين : « لا يكون العبد مؤمنا حتّى يعرف الله ورسوله والأئمّة كلّهم ، وإمام زمانه ويردّ إليه ويسلّم له ... » (٣) ، فيدلّ على مبايعة خديجة لعليّ كلّ ما دلّ على وجوب معرفة الأئمّة عليهمالسلام جميعا ، ويدلّ عليها أنّ النبي صلىاللهعليهوآله أمر بولايته عند إنذاره عشيرته الأقربين في أوائل البعثة ، كما يدلّ عليها ما دلّ على إخلاص خديجة لعليّ عليهالسلام ومتابعتها له ، كما يدلّ عليها ما دلّ على اشتراط الإيمان بولاية عليّ عليهالسلام ، وأنّ من لم يؤمن بولايته وولاية الأئمّة عليهمالسلام من ولده فليس بمؤمن ، وكذلك ما ثبت من أنّ النبي صلىاللهعليهوآله لقّن فاطمة بنت أسد ولاية ولدها عليّ عليهالسلام عند دفنها ، كما سيأتي في تخريجات باقي الطّرف.
__________________
(١) ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١١٦ ) وانظر الإمامة والتبصرة ( ٨٢ ، ٨٣ ) والكافي ( ج ٢ ؛ ٢٠ )
(٢) الكافي ( ج ١ ؛ ٣٧٦ )
(٣) الكافي ( ج ١ ؛ ١٨٠ )