وأمّا الأحاديث المصرّحة بأسمائهم عليهمالسلام فهي أيضا كثيرة جدّا ، بل روى بعضها أعلام العامّة ، فقد روى أسماءهم واحدا واحدا عن النبي صلىاللهعليهوآله الحمويني في فرائد السمطين ( ج ٢ ؛ ١٣٢ ـ ١٣٥ ، ١٥٣ ) وفي مواضع أخرى من كتابه ، ورواهم القندوزيّ الحنفي في ينابيع المودّة ( ج ٣ ؛ ٩٩ ـ ١٠٣ ) وغيرهما.
وفي كفاية الأثر ( ٢١٣ ـ ٢١٩ ) عن علقمة بن قيس ، قال : خطبنا أمير المؤمنين عليهالسلام على منبر الكوفة ... فقام إليه رجل ـ يقال له عامر بن كثير ـ فقال : يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن أئمّة الكفر وخلفاء الباطل ، فأخبرنا عن أئمّة الحقّ وألسنة الصدق بعدك؟ قال : نعم ، إنّه بعهد عهده إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما ، تسعة من صلب الحسين ... قلت : يا رسول الله أفلا تسمّيهم لي؟
قال : نعم ، أنت الإمام والخليفة بعدي ، تقضي ديني وتنجز عداتي ، وبعدك ابناك الحسن والحسين ، وبعد الحسين ابنه عليّ زين العابدين ، وبعده ابنه محمّد يدعى بالباقر ، وبعد محمّد ابنه جعفر يدعى بالصادق ، وبعد جعفر ابنه موسى يدعى بالكاظم ، وبعد موسى ابنه عليّ يدعى بالرضا ، وبعد عليّ ابنه محمّد يدعى بالزكي ، وبعد محمّد ابنه عليّ يدعى بالنقي ، وبعد عليّ ابنه الحسن يدعى بالأمين ، والقائم من ولد الحسن ، سميّي وأشبه الناس بي ، يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
هذا ، وقد ثبت بالروايات الصحيحة المتظافرة أن النبي صلىاللهعليهوآله نصّ عليهم بأسمائهم جميعا عليهمالسلام ، وأنّ كلّ إمام كان ينصّ على من بعده. وحسبك ما رواه أبو القاسم الخزّاز من علماء القرن الرابع في كتابه « كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الاثني عشر » ، وما رواه الكليني في الكافي ( ج ١ ؛ ٢٨٦ ـ ٣٢٩ ، ٥٢٥ ـ ٥٣٥ ) وما في كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة ، لوالد الشيخ الصدوق رحمهالله.
هذا التعبير جاء في روايات أهل البيت عليهمالسلام مرادا منه أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ،