وهذا كثير في كلام العرب ، قال السيّد المرتضى ـ في شرح القصيدة المذهّبة (٨٩) في شرح البيت السادس عشر من القصيدة ، وهو قوله :
أإلى أميّة أم إلى شيع الّتي |
|
جاءت على الجمل الخدبّ الشوقب |
ـ قال : ذكر القبيلة نفسها وأراد أبناءها ومن نسلت ، وهذا في الكلام المنظوم والمنثور كثير.
وقد عبّر عنهم النبي صلىاللهعليهوآله بالأحزاب لأنّهم من الّذين نفّروا ناقته وحاولوا اغتياله في ليلة العقبة ، وهم الذين كتبوا الصحيفة لإزواء الخلافة عن عليّ عليهالسلام ، وهم الّذين لم يؤمنوا بالله طرفة عين أبدا ، وقد اتّفق الشيخان وابنتاهما على أن يسمّوا النبي صلىاللهعليهوآله ، وكان أبو سفيان رئيس الأحزاب المجمع لهم في غزوة الخندق ( الأحزاب ) كما في تطهير الجنان (٥٤) وكان معه معاوية ابنه ، وكانت راية المشركين يوم أحد مع طلحة بن أبي طلحة العدويّ من بني عبد الدار كما في تفسير القمّي ( ج ١ ؛ ١١٢ ) وكان عبيد الله بن عمر بن الخطّاب من زعماء جيش معاوية في صفّين ، وامتنع عبد الله بن عمر عن بيعة عليّ عليهالسلام وبايع الحجّاج من بعد ، وهم من بني عدي ، وكانت تيم أيضا تبغض عليّا ، وقد خرجت عائشة منهم على عليّ عليهالسلام ، وكانت تقول ـ كما في الطبريّ ( ج ٥ ؛ ٢٢٢ ) والعقد الفريد ( ج ٥ ؛ ٧٤ ) ـ : « ما زلت أرجو النصر حتّى خفيت أصوات بني عدي » ، وخرج معها مروان وسائر بني أميّة إلاّ من خشع كما في الطبريّ ( ج ٥ ؛ ١٦٩ ) واجتمعت بنو أميّة إلى عائشة ، وتشاوروا وقالوا : كلنا نطلب بدم عثمان ، ورأسهم عبد الله بن عامر الحضرمي ، ومروان بن الحكم ، والمشار إليهما طلحة والزبير كما في تذكرة الخواص (٦٥) وقد قاتل الأمويون النبي والوصي صلوات الله عليهما ، ولذلك قال عليّ عليهالسلام في صفين : « انفروا إلى بقية الأحزاب » كما في تطهير الجنان (٥٤) وتقريب المعارف (٢٩٤) وقال عمّار بن ياسر لأبي زينب : « أثبت أبا زينب ولا تشك في الأحزاب عدوّ الله ورسوله » كما في صفين (١٠١) وقال رحمهالله : « إنّ مراكزنا على مراكز رايات رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم بدر ويوم أحد ويوم حنين ، وإنّ هؤلاء على مراكز رايات المشركين من الأحزاب » كما في صفّين (٣٢١).
ورقى عثمان المنبر فقال : « أيّها الناس إنّ أبا بكر كان يؤثر بني تيم على الناس ، وإنّ عمر