يردّون الناس عن الإسلام القهقرى ، فقلت : يا ربّ في حياتي أو بعد موتي؟ فقال : بعد موتك.
وفي تفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ٣٢١ ) عن عبد الرحيم القصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى ( وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ ) (١) قال : أري رجالا من بني تيم وعدي على المنابر يردّون الناس عن الصراط القهقرى ، قلت ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) (٢) قال : هم بنو أميّة.
وفي تفسير القمّي ( ج ٢ ؛ ٣٨٩ ، ٣٩٠ ) ... قالت قريش : فمتى يكون ما تعدنا يا محمّد من أمر عليّ والنار ، فأنزل الله ( حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ ) (٣) يعني الموت والقيامة ( فَسَيَعْلَمُونَ ) (٤) يعني فلانا وفلانا وفلانا ومعاوية وعمرو بن العاص وأصحاب الضغائن من قريش ( مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً ) (٥) ...
وفي الكافي ( ج ١ ؛ ٤٢٦ ) عن عليّ بن جعفر ، قال : سمعت أبا الحسن الكاظم عليهالسلام يقول : لمّا رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله تيما وعديّا وبني أميّة يركبون منبره أفظعه ، فأنزل الله قرآنا يتأسى به ....
وفي كتاب سليم (١٩٢) عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال في حديث : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد كان أخبرني أنّه رأى على منبره اثني عشر رجلا أئمّة ضلال من قريش ، يصعدون منبر رسول الله صلىاللهعليهوآله وينزلون على صورة القرود ، يردّون أمّته على أدبارهم عن الصراط المستقيم ، اللهم قد خبّرني بأسمائهم رجلا رجلا وكم يملك كلّ واحد منهم ، واحدا بعد واحد ، عشرة منهم من بني أميّة ، ورجلين من حيّين مختلفين من قريش ، عليهما مثل أوزار الأمّة جميعا إلى يوم القيامة ، ومثل جميع عذابهم ، فليس دم يهرق في غير حقّه ، ولا فرج يغشى ، ولا حكم بغير حقّ إلاّ كان عليهما وزره.
وفي تقريب المعارف (٢٤٢) قول عليّ عليهالسلام للحارث الأعور : ابرأ منهما. وفي المصدر
__________________
(١) الإسراء ؛ ٦٠
(٢) الإسراء ؛ ٦٠
(٣) مريم ؛ ٧٥
(٤) الجنّ ؛ ٢٤
(٥) الجنّ ؛ ٢٤