نفسه (٢٤٥) قول الباقر عليهالسلام : الله ورسوله منهما بريئان ، وفيه أيضا (٢٤٨) قول الصادق عليهالسلام : ابرأ منهما برأ الله ورسوله منهما. وفي الكافي ( ج ٨ ؛ ٢٣٧ ) أن أمّ خالد قالت للصادق عليهالسلام : فإن هذا الذي معك [ تعني أبا بصير ] على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما ، وكثير النوّاء يأمرني بولايتهما ، فأيّهما خير وأحبّ إليك؟ قال : هذا والله أحبّ إليّ صلىاللهعليهوآله من كثير النوّاء وأصحابه.
وقد ثبت عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه ما مات حتّى دعا بالويل على بني أميّة وهو عنهم غير راض. انظر مستدرك الحاكم ( ج ٤ ؛ ٤٧٩ ، ٤٨٠ ، ٤٨٧ ) وكنز العمال ( ج ٦ ؛ ٤٠ ، ٦٨ ، ٩١ ) و ( ٧ ؛ ١٤٢ ، ١٧١ ) وحلية الأولياء ( ج ٦ ؛ ٢٩٣ ).
ونزل قوله تعالى : ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) (١) في بني أميّة ، وبني الحكم. انظر الدّر المنثور ( ج ٤ ؛ ١٩١ ) وتطهير الجنان (١٤٣) وكنز العمال ( ج ٧ ؛ ١٤٢ ) وسنن الترمذيّ ( ج ٢ ؛ ٣٥ ) وتفسير الطبريّ ( ج ٣٠ ؛ ١٦٧ ) ومستدرك الحاكم ( ج ٣ ؛ ١٧٠ ) وتفسير القمّي ( ج ٢ ؛ ٢١ ) ومجمع البيان ( ج ٣ ؛ ٤٢٤ ) والتبيان ( ج ٦ ؛ ٤٩٤ ) والكشّاف ( ج ٢ ؛ ٦٧٦ ) والسيرة الحلبية ( ج ١ ؛ ٣٣٧ ) وتفسير القرطبي ( ج ١٠ ؛ ٢٨٦ ) وتفسير الشوكاني ( ج ٥ ؛ ٢٦٣ ) وتفسير النيسابوريّ بهامش الطبريّ ( ج ١٥ ؛ ٥٥ ) والخصائص الكبرى ( ج ٢ ؛ ١١٨ ) وتفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ٣٢٠ ، ٣٢١ ) وانظر في هذا الشأن تخريجات الغدير ( ج ٨ ؛ ٢٤٨ ).
وقد صرّح عليّ عليهالسلام بهذا المعنى ، وأنّه كان يعاديهم ويبرأ منهم ، ففي الكافي ( ج ٨ ؛ ١٠٣ ) عن الباقر عليهالسلام قال : إنّ عمر لقي عليّا عليهالسلام فقال له : أنت الذي تقرأ هذه الآية ( بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) (٢) وتعرّض بي وبصاحبي؟! قال : فقال له عليّ عليهالسلام : أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أميّة ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ ) (٣) ، فقال عمر : كذبت ، بنو أميّة أوصل للرحم منك ، ولكنّك أبيت إلاّ عداوة لبني تيم وبني عدي وبني أميّة.
وقال عليهالسلام ـ كما في مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٢ ؛ ٢٠٢ ) ـ : وبي كان [ رسول الله ] يبري
__________________
(١) الإسراء ؛ ٦٠
(٢) القلم ؛ ٦
(٣) محمّد ؛ ٢٢