جماجم البهم وهام الأبطال ، إلى أن فزعت تيم إلى الفرار ، وعديّ إلى الانتكاص.
وقال عليهالسلام أيضا في المصدر نفسه ( ج ٢ ؛ ٢٠٣ ) : سبقني إليها التيمي والعدوي كسباق الفرس ، احتيالا واغتيالا وخدعة وغيلة ، ثمّ قال بعد كلام له : يا معشر المهاجرين والأنصار أين كان سبقة تيم وعديّ ... ألا كانت يوم الأبواء إذ تكاثفت الصفوف؟! ...
وقد اتّفقت روايات أهل البيت عليهمالسلام وسيرتهم وفي أدعيتهم على لعن الثلاثة ومن تابعهم وشايعهم ، وهو معنى آخر للبراءة منهم ، ففي التهذيب ( ج ٢ ؛ ٣٢١ ) : سمعنا أبا عبد الله عليهالسلام وهو يلعن في دبر كلّ صلاة مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء : التيمي والعدويّ وفعلان ومعاوية ، ويسمّيهم ، وفلانة وفلانة وهند وأمّ الحكم أخت معاوية.
وفي تقريب المعارف (٢٤٤) عن السجاد عليهالسلام : هما أوّل من ظلمنا حقّنا ، وأخذا ميراثنا ، وجلسا مجلسا كنّا أحقّ به منهما ، فلا غفر الله لهما ، ولا رحمهما ، كافران كافر من تولاّهما.
وانظر في لعنهما والبراءة منهما الكافي ( ج ١ ؛ ٣٧٤ ) و ( ج ٢ ؛ ٥٢٩ ، ٥٣٠ ) و ( ج ٨ ؛ ١٠٢ ، ١٠٣ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ) والتهذيب ( ج ٤ ؛ ١٤٥ ) وكتاب سليم (١٩٢) والخصال (١٠٦) ورجال الكشي ( ج ٢ ؛ ٤٦١ ) والاحتجاج ( ج ٢ ؛ ٤٦٥ ) وتقريب المعارف ( ٢٣٧ ـ ٢٥٧ ) وتفسير العيّاشي ( ج ١ ؛ ٣٨ ) وتفسير القمي ( ج ٢ ؛ ١٤ ، ٢١ ) وتقريب المعارف أيضا ( ٢٤٨ ـ ٢٥٣ ) ففيه عدّة روايات بأسانيد متعددة.
وقد استقصى ذلك العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار / المجلد الثامن من الطبع الحجريّ ـ باب « كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم ».
لقد بايع المسلمون رسول الله صلىاللهعليهوآله بيعة العقبة ، وكان شرط عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآله شروطا لله ولنفسه ، فأمّا الشروط الّتي لله فهي الترغيب في الإسلام وإطاعة الله ، واشترط عليهم لنفسه أن يمنعوه وأهل بيته وذريته عليهمالسلام ممّا يمنعون منه أنفسهم وأهاليهم وذراريهم.
ففي تفسير القمّي ( ج ١ ؛ ٢٧٢ ، ٢٧٣ ) : لمّا أظهر رسول الله صلىاللهعليهوآله الدعوة بمكّة قدمت