بلا خلاف بين المسلمين ، ولذلك قال صلىاللهعليهوآله : « قد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدّقتني إذ كذّبني الناس » كما في مسند أحمد بن حنبل ( ج ٦ ؛ ١١٧ ) فتكون من المؤمنات بولاية عليّ عليهالسلام ، ومبايعة للنبي على ولاية أمير المؤمنين.
ففي المحتضر (١٢٥) عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، في حديث الإسراء : فإذا ملك قد أتاني ، فقال : يا محمّد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ فقلت :
معشر الرّسل والنبيّين ، على ما بعثكم الله قبلي؟ قالوا : على ولايتك يا محمّد وولاية عليّ بن أبي طالب.
وفي شواهد التنزيل ( ج ٢ ؛ ٢٢٢ ، ٢٢٣ ) بسنده عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : يا عبد الله ، أتاني الملك ، فقال : يا محمّد ، واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قلت : على ما بعثوا؟ قال : على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب.
انظر كشف الغمّة ( ج ١ ؛ ٣١٢ ) وروضة الواعظين (٥٩) وكنز جامع الفوائد ( ٥٤ ، ٥٥ ) ونهج الحقّ وكشف الصدق (١٨٣) ومقتضب الأثر ( ٣٧ ـ ٤٣ ) وكنز الفوائد ( ٢٥٦ ـ ٢٥٨ ) وإرشاد القلوب (٢١٠) وتفسير فرات ( ١٨١ ، ١٨٢ ) عن الإمام الباقر عليهالسلام ، وخصائص الوحي المبين (١٥٣) والبرهان ( ج ٤ ؛ ١٤٧ ، ١٤٨ ) وبحار الأنوار ( ج ٣٦ ؛ ١٥٤ ، ١٥٥ ) وينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ٨٠ ) ومناقب الخوارزمي ( ٢٢١ ـ ٢٢ ) وفرائد السمطين ( ج ١ ، ٨١ ) وذخائر العقبى (٦٩) وكفاية الطالب (٧٥) وكنز العمال ( ج ٦ ؛ ١٥٤ ، ١٥٦ ) ومجمع الزوائد ( ج ٩ ؛ ١٠٨ ) وتفسير النيسابوري ( ج ٣ ؛ ٣٢٨ ) وشواهد التنزيل ( ج ٢ ؛ ٢٢٢ ـ ٢٢٥ ) وانظر تخريجاته في هامش شواهد التنزيل.
هذا ، بالإضافة إلى عموم الأدلّة الدالّة على أنّ النبي صلىاللهعليهوآله صدع بولاية أمير المؤمنين من بدء البعثة ، عند بيعة الدار وبعدها ، وما من موقف وقفه النبي إلاّ وأخذ الولاية لنفسه ولأخيه ـ كما سيأتي ـ فلا يبقى أدنى شك ولا شبهة في أنّ أمّ المؤمنين خديجة كانت من المبايعات لعلي عليهالسلام والمقرّات بإمامته وولايته.