١٠٠ ثمّ آمن من بعد أمير المؤمنين قوم من عشيرته أوّلهم جعفر وحمزة.
وأمّا الروايات في مبايعتهم لعلي عليهالسلام ، ففي الكافي ( ج ١ ؛ ٤٢٦ ) ومناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٩٦ ) عن الصادق عليهالسلام ـ في قوله تعالى ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ ) (١) ـ قال : ذاك حمزة وجعفر ... هدوا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام. وانظر اليقين (٤١٣) وتفسير فرات ( ٣٤٠ / الحديث ٤٦٥ ) ومناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٢٣٣ ).
وأمّا الروايات الدالّة على أنّ حمزة وجعفر من النجباء ومن المخلصين وأنّهم مع الخمسة أصحاب الكساء فكثيرة جدّا ، منها قوله صلىاللهعليهوآله : نحن بنو عبد المطّلب سادة أهل الجنّة ، أنا وعليّ وحمزة وجعفر والحسن والحسين. انظر هذا النصّ وما يؤدي معنى انتجابهم في تذكرة الخواص (٤٨) وتاريخ بغداد ( ج ٩ ؛ ٤٣٤ ) وذخائر العقبى ( ١٥ ، ٨٩ ) والرياض النضرة ( ج ٢ ؛ ١٨٢ ) وشرح النهج ( ج ٧ ؛ ٦٤ ) والخصال (٤١٢) ، وأمالي الصدوق (١٧٢) ، وينابيع المودّة ( ج ٢ ؛ ٦٩ ) وتفسير القمي ( ج ٢ ؛ ١٢٦ ) والكافي ( ج ١ ؛ ٤٥٠ ) وروضة الواعظين (٢٦٩) ودلائل الإمامة (٢٥٦) وبصائر الدرجات (١٤١) ومناقب ابن شهرآشوب ( ج ٢ ؛ ١٦٩ ) والمسترشد (٦١١) ومناقب ابن المغازلي (٤٨) ومناقب الخوارزمي (٢١٢).
وفي الكافي ( ج ٨ ؛ ١٨٩ ، ١٩٠ ) عن سدير الصيرفي ، قال : كنا عند أبي جعفر فذكرنا ما أحدث الناس بعد نبيّهم واستذلالهم أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال رجل من القوم : أصلحك الله فأين كان عزّ بني هاشم وما كانوا فيه من العدد؟ فقال أبو جعفر : ومن كان بقي من بني هاشم؟! إنّما كان جعفر وحمزة فمضيا ... أما والله لو أنّ حمزة وجعفر كانا بحضرتهما ما وصلا إلى ما وصلا إليه ، ولو كانا شاهديهما لأتلفا نفسيهما.
وفي شرح النهج ( ج ١١ ؛ ١١١ ) وكان عليّ عليهالسلام يستصرخ تارة بقبر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وتارة بعمّه حمزة وأخيه جعفر ـ وهما ميّتان ـ ... وعقد ابن أبي الحديد في هذا الشرح
__________________
(١) الحجّ ؛ ٢٤