الطّرفة الرابعة
يدلّ على هذه البيعة ما مرّ من شروط رسول الله صلىاللهعليهوآله عليهم في بيعة العقبة.
وفي كنز جامع الفوائد ( ٢١٤ ، ٢١٥ ) عن الصادق عليهالسلام في بعض رسائله : ليس موقف أوقف الله سبحانه نبيّه فيه ليشهده ويستشهده إلاّ ومعه أخوه وقرينه وابن عمّه ووصيّه ، ويؤخذ ميثاقهما معا صلوات الله عليهما وعلى ذريتهما الطيّبين.
وفي أمالي الطوسي (١٥٥) بسنده على سلمان ، قال : بايعنا رسول الله صلىاللهعليهوآله على النصح للمسلمين والائتمام بعليّ بن أبي طالب والموالاة له. وهو في كشف الغمة ( ج ١ ؛ ٣٨٩ ) عن سلمان أيضا.
وفي إرشاد القلوب (٢٦٤) قول عليّ عليهالسلام لأبي بكر : وقد أخذ صلىاللهعليهوآله بيعتي عليك في أربعة مواطن ـ وعلى جماعة منكم فيهم عمر وعثمان ـ في يوم الدار وفي بيعة الرضوان تحت الشجرة ، ويوم جلوسه في بيت أم سلمة ، وفي يوم الغدير بعد رجوعه من حجة الوداع ، فقلتم بأجمعكم : سمعنا وأطعنا لله ولرسوله ... وقال [ عمر ] بحضرتكم : بخ بخ يا بن أبي طالب.
ومعلوم أنّ الثلاثة لم يكونوا في بيعة الدار ، وإنّما أراد عليهالسلام ما بعدها مباشرة لتقارب الزمان واتحاد شروط البيعة لعلي عليهالسلام.